‏إظهار الرسائل ذات التسميات ماهية العلمانية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ماهية العلمانية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، ٢٩ مايو ٢٠١٣

مالذي يمنع الملحد أن يمارس الجنس مع أمه او أخته أو بنته أو حتى مع الحيوانات؟









Stephanie Seymour and Son




لو كتبت فى جوجل ( مالذي يمنع الملحد أن ) هتلاقى فى نتائج البحث الاولى:

- مالذي يمنع الملحد أن يزني بوالدته
- سؤال : مالذي يمنع الملحد أن يزني بوالدته
- أيــها الملحــد ... هل تتزوج أختـــك

ونتائج بحث اخرى بعناوين مختلفة لكنها مرتبطة بالاستفسار عن ما يطلق عليه "جنس المحارم" عند الملحدين !

وبصراحة الموضوع ده شغل بالى قديماً وتوصلت منذ فترة الى التالى:

بما ان الإلحاد مجرد "موقف" رافض للإديان ،
أذن فهو ليس له شأن بالرد على هذه الاسئلة الاخلاقية لأنه مجرد "موقف" وليس "منظومة اخلاقية" كالأديان.

الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠١٢

موقفى الداعم للنقاب تم توضيحه بشكل رائع في فيديو غيدا نوري عن البكيني والنقاب















انا كنت بكتب على حسابي على الفيسبوك ساعت حذر فرنسا للنقاب انى رافض للقمع القانونى لمن ترتدى النقاب فهى حره فيما ترتدى ، مثلها مثل اى شخص له الحرية فيما يرتدى ، و دخلت حينها في تصادمات كثيرة مع العلمانيون حول موقفى.

انا انهارده سعيد انى شوفت فيديو غيدا نوري: البكيني والنقاب :Ghida Nouri #Four لأنى وجدت فيه ما اريد ان اقوله تماماً في موقفي الرافض لتسلط الدولة على حقوق المواطن بأسم العلمانية في الدول العلمانية ، وهو تماماً يطابق موقفي الرافض لتسلط الدولة على حقوق المواطن بأسم الدين في الدول الدينية .... فكما نحن - العلمانيون - لا نريد قوانين تحد من الحريات بما يتعلق فيما نلبس و فيما نشرب وفيما يتعلق بالعلاقات العاطفية و الجنسية مع الاخرين ، فأيضاً لابد ان نحترم نظرة المتدينون - الأصوليون - الخاصة بحياتهم طالما لا تتعدى على حريات الاخرين في المجتمع.

الاثنين، ٩ أبريل ٢٠١٢

لا يوجد تيار ليبرالى فى مصر ... وقضية تبادل الزوجات خير دليل على ذلك !









تبادل الزوجات




قضية "تبادل الزوجات" التى اثيرت مؤخراً فى مصر ، تأكد بالدليل القاطع ان ليبراليو مصر لم ينضجوا بعد.

بصراحة انا كنت مذهول من ردود الفعل في الوسط الليبرالي على الفيسبوك او ما يعرفوا انفسهم بانصار الدولة المدنية ، فلم اجد الا بضعة ردود تحتوى تأييد ضمنى - من قبل عامة الليبراليين و ليس من النخبة -  لما قام به هذان الزوجان من ممارسة حريتهم الشخصية بما لا يتعدى على حرية الاخرين.

و من ثم فأنا أعلن تضامنى الكامل مع ضحايا القمع الجنسي في بلدى مصر - من مثلى الجنس أو من الذين يتبادلون الزوجات أو غيرهم من الذين يمثلون اقليات جنسية فى مصر - وانا في غاية الحزن من الضعف الشديد جداً للتيار الليبرالي فى مصر بشكل يجعله شبه معدوم امام التيار الديني المتشدد المكتسح لأغلبية عقول المصريين .... و قمت كخطوة متواضعة بانشاء صفحة على الفيسبوك لدعم كل الأزواج والزوجات الذين اختاروا ال Open Marriage كأسلوب لحياتهم ، أدعوكم للأشتراك فى هذه الصفحة ونشرها قدر المستطاع :


الأحد، ٨ أبريل ٢٠١٢

ضعف القدرة على التوثيق العلمي هو السبب فى شهرة شائعة "مخطط تقسيم مصر"









دى حلقة باسم يوسف اللى بيوضح فيها ان "مخطط تقسيم مصر" عبارة عن شائعات ليس لها اساس من الصحة و انتشرت بين الاعلام المصري بسبب ضعف هؤلاء الاعلاميين فى التوثيق العلمي.

هذا الضعف فى القدرة التوثيقية فكرنى بأصحاب نظرية المؤامرة اللى كنت بتحاور معاهم بالأدلة العلمية و كانوا يرفضونها بحجة ان الغرب يتأمر على العرب و المسلميين ، و لم يشغل بالهم مصادر معلوماتى ولا مدى دقة ترابطها المنطقى ... انهم فقط يرفضونها بحجة المؤامرة !!!


أتركم مع الفيديو :-


الأحد، ٢٥ مارس ٢٠١٢

ليس الأمل مفقود فى ان تتفهم عقول المسلمين ماهية "الغيرية" و تقبل الأخر









اليوم و أنا أتصفح الفيسبوك ، وجدت صورة أزهلتنى جداً على بروفيل شخص يدعى Mahmoud Arafat 




و مكتوب تحت الصورة :-
صورة لتظاهرة طلابية كندية مطالبة بتخفيض الرسوم الطلابية..الفتاة متعرية و الاخرى محجبة و كلاهما متوافقتان..هل هذه الفتاة المحجبة كانت لتقبل التصوير لو في مصر و هل هذه الفتاة كانت لتبقى بعد أن تعرت؟تقبل الاخر فأنت جزء من الاختلافات لا أكثر.. 


هذه هى الأخلاق التى يجب ان يسعي أليها المسلمين ، بدلاً من تكفير الأخر و أهدار دمه - فى بعض الحالات.

هذا هو الأندماج فى المجتمع المرجو من المسلميين فى الخارج ان يجتهدوا فى الارتقاء فيه.

أعجبنى أخر سطر لصديقي عندما قال :  ( تقبل الاخر فأنت جزء من الاختلافات لا أكثر.. )

الأحد، ٤ مارس ٢٠١٢

علمانيو مصر الجدد !!!









اى شخص بيعتبر نفسه "علماني" ولا يؤمن بأهمية الحوار بين الاراء المختلفة لأيجاد حلول وسط ، و الضغط بالسبل السلمية و البعد نهائياً عن العنف إلا في حالة الدفاع عن النفس فقط ..... فهو "غير علماني"

انا اقول هذا لأنى صدمت من شخص يعتبر نفسه علماني وهو يدافع عن بشار الأسد!!!!

اقرأ رأيي فى الصورة باللون الأحمر - أضغط على الصورة لرؤية أوضح :

الجمعة، ٣ فبراير ٢٠١٢

انباء عن ظهور اول فيلم وثائقي ضد السلفيين - فيلم الإمام









للأسف الفيلم جه متأخر جداً - ده على اساس انه هيجي و مش هيصدر قرار من مجلس الشعب برفضه !!!


كنت اتمنى انه ينتج و يعرض قبل الانتخابات البرلمانية على الاقل - مع انى اشك فيما اذا كان لهذا الفيلم على احداث اى تغيير فى عقول المصريين حينذاك !!!



أتركم مع الخبر :-



"الإمام".. أول فيلم عن خطورة الفكر السلفى المتشدد على مصر

الجمعة، 3 فبراير 2012 - 14:38
كتب على الكشوطى
انتهت شركة "فينجر برينت" من تصوير فيلم "الإمام"، وهو فيلم وثائقى طويل يناقش ظهور التيار الإسلام السلفى فى مصر، والمتغيرات التى نتجت عن انتشار أفكاره فى الشارع المصرى المعروف بالوسطية.


ويعد الفيلم أول فيلم وثائقى يناقش الأفكار السلفية التى يعتبرها صناع الفيلم غريبة على المجتمع المصرى، وتم استقدامها من الجزيرة العربية، نقلاً من المذهب "الوهابى" السائد هناك، مع إلقاء الضوء على المتغيرات التى أحدثها هذا المنهج الدينى فى مصر، ووضع تأويلات لما يعتبر الأهداف الحقيقية وراء انتشاره.



الفيلم بدأ تصويره قبل اندلاع الثورة المصرية بشهرين، ثم توقف لفترة خلال الأحداث التى شهدتها مصر، وأكد مخرج الفيلم أحمد صلاح أنه لم يخطر بباله أن يأتى اليوم الذى يكون فيه التيار الدينى هو التيار الحاكم فى مصر.



وأوضح المخرج أنه بدأ تصوير الفيلم باعتباره جرس إنذار مبكرًا إزاء خطورة الفكر السلفى المتشدد على المجتمع المصرى الوسطى، وأنه صادف الكثير من الصعوبات أثناء التصوير الخارجى للفيلم، حيث وجد هجومًا عنيفًا من أنصار هذا التيار من المتشددين.



فيلم "الإمام" سيناريو وحوار وإخراج أحمد صلاح، وإنتاج شركة "فينجر برينت" لصاحبتها دكتورة نهى البحطيطى، ويحمل عنوانًا ثانيًا هو "قصص عن أناس أحبوا الله وكرهوا البشر".



كما يضم الفيلم آراء وشروحًا للعديد من الشخصيات، بينهم الدكتورة آمنة نصير أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، والمفكر الدينى جمال البنا، والكاتب الكبير حلمى النمنم، والخبير الأمنى اللواء فؤاد علام نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، والصحفى مصطفى فتحى.



يعرض تريلير الفيلم أجزاء من رفض الأمريكيين لبناء مسجد بجوار مبنى التجارة العالمى قبل تفجيره، ومشاهد لتفجير البرجين، ومشاهد أخرى لضرب الإيرانيين للفتيات بالسوط ممن يرتدين البنطلونات، ومشاهد من خطب الشيوخ، ومنها مشهد للشيخ محمد حسين يعقوب وهو يقول "إحنا بتوع الدين".


---------------------------
نقلاً عن اليوم السابع

الجمعة، ٢٠ يناير ٢٠١٢

التفكير العلمى مقابل التفكير الديني









الاثنين، ١٦ يناير ٢٠١٢

توضيح الى علمانيو مصر بخصوص تصريح حمزاوى عن ان حرية الفكر مكفولة بشرط عدم مخالفة الشريعة









كثير من علمانيو مصر انزعجوا من تصريح عمرو حمزاوى الاخير ... خدوا وقتكم فى قرأته من اليوم السابع:

Error: Embedded data could not be displayed.


وأنا وجهة نظري كالتالى :

الســياســـي غير المـفـكــر

السياسي لا يجب ان يتصادم مع المجتمع بل يحاول ان يرتقى به خطوة بخطوة على المدى البعيد وفق ما يعتقد انه الافضل ، و هذا ما اجده فى حمزاوى عندما قال:

أنا أنظر للأزهر على أنه مؤسسة مستنيرة وأحترمه وأحترم دوره التاريخى، وأقصد بالإسلام المستنير أى الإسلام الذى لا يخشى التعامل والحوار مع الآخر، والذى لا يقدس الأشخاص والاجتهادات الشخصية، وسوف أرفض أى مشروع قانون يخالف الشرع داخل  البرلمان.

لكن المفكر هو فى تحدي لأقناع مجتمعه  برسالته الفكرية التى يؤمن بها مهما كانت هذه الرسالة تتناقض مع افكار المجتمع، وهنا المفكر قد يتصادم مع مجتمعه كما حصل مع القمنى.

حمزاوى لا يتكلم بالنيابة عن الليبرالية ، وكما تعلمون فأن الليبرالية درجات - فالليبرالية فى فرنسا غير التى فى امريكا غير التى فى لبنان - و درجة حمزاوى الليبرالية هى المناسبة للمجتمع المصري في الوقت الحالى.


و دعونى ادعم كلامى بمثال:

يوجد مثلى الجنس في مصر باعداد كبيرة ، فهل يكون من الخطأ لو تم طرح مشروع زواج المثليين  فى البرلمان فى الفترة الحالية  و قام حمزاوى برفضه؟
بالطبع لا ، لن يكون خطأ و قرار حمزاوى سيكون صواباً ، لأن ببساطة مثلى الجنس اغلبهم ينظرون على ما يفعلوه على انه خطأ و يجب ان يتوبوا - وفق اعتقدهم الديني - فهم يخافون من وصمة العار لأن لا يوجد صوت عالى للمفكرين العلمانيين المؤيدين للمثالية الجنسية فى المجتمع ، و بالتالى فأننا هنا لا ينبغى ان نعاتب حمزاوى بل نعاتب مفكرين المجتمع و وسائل الاعلام الذين لم يعطوا هذه القضية الهامة حقها قبل طرحها فى البرلمان.


اتمنى تكون الفكرة وصلت.

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠١٢

فيديو رائع لابو العلا ماضى فى مقارنة بين التعصب الديني والتطور العصرى وكفر الديمقراطية











الاثنين، ١٢ ديسمبر ٢٠١١

مداخلة ساخنة مع د. حسام ابو البخاري (المنسق العام لجماعة المسلمين الجدد) و حرب كلامية بينه و بين د. خالد منتصر و د. جابر عصفور










المهم في الفيديو ده هو تعريف العلمانية كما عرفها د. جابر عصفور



هـــــــــــــــــنا الحلقة بالكامل

السبت، ١٠ ديسمبر ٢٠١١

رسالة هامة من حازم صلاح أبو إسماعيل لكل من يكفر الليبراليين و العلمانيين










هو الاول بيتكلم على ان الحجاب هام جدا ، وضمنياً اشار على انه سيفرضه على نساء المجتمع المصري.

لكن الاهم هو وصفه - المفاجىء - لليبراليين بأن الحرية هى اهم شىء عندهم ، وأن العلمانيين هم الذين عندهم المقاييس العلمية مرتفعة جدا ...... وبذلك فهو يتصادم بقوة مع اراء الاسلاميين عنهم.


السبت، ٣ ديسمبر ٢٠١١

فيديو يعرض تناقض الحياة فى إيران قبل وبعد الثورة الإسلامية











انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى لناشطات إيرانيات يقمن بتوجيه رسالة إلى نساء دول الربيع العربى "مصر وتونس"، ويعرضن فيه صورا للنساء فى إيران قبل الثورة الإسلامية فى إيران وبعدها.

ويعرض الفيديو المنشور حالة التباين بين حالة المرأة الإيرانية قبل وبعد الثورة فى اللبس وممارسة الحياة بشكل عام.

شاهد الفيديو عدد كبير من رواد الإنترنت خلال يومين من نشره.







المصدر : اليوم السابع



--------------------------------------------------------------------------


يمكنك ان تشاهد فيديوهات مماثلة عبر بحثك فى اليوتيوب عن :

الخميس، ١ ديسمبر ٢٠١١

و أيه المشكلة لما الأخوان ينجحوا فى أنتخابات مجلس الشعب 2011









كلام عمرو مظبوط فى مسألة الشعور "الأنهياري" المسيطر على المصريين بصفة عامة بما يخص تضخيم الأحداث ، فأيه المشكلة ان البرلمان يكون ذو أغلبية أسلامية ، واللى ضدهم ينظم نفسه فى المعارضة؟! مش هى دى الديموقراطية؟

أنا عن نفسي ارى ان كل واحد ممكن يتطوع من أجل تقوية الاتجاه الليبرالى فى البلد من خلال المشاركة فى الحزب الليبرالى الذي يتفق مع افكاره ، فمثلاً الأن - و اقصد بالأن اى فى المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب 2011 - نرى ازدهار لقائمة الكتلة المصرية ، فلماذا لا تتطوع لها؟

و عجبنى جداً فى تحديده لأهم نقاط التى يجب وضعها فى الأعتبار لتقييم اداء البرلمان القادم وهى : التعليم والأعلام والثقافة.

هو برضه قال ان الشعب احياناً بيختار غلط ذي ما حصل فى الاستفتاء على الدستور اللى معظم الشعب اختار فيه "نعم" ، لكن الشعب بيتعلم بالتجريب والتكرار ، و هذا ايضاً اتفق معه فيه كما اتفق معه ايضاً في ان الاغلبية العظمة المسيطرة على ميدان التحرير هم من اليساريين و الليبراليين.


الأربعاء، ١٧ أغسطس ٢٠١١

يعنى إيه سياسة ؟ .... فكرة محمد بركة - وريشة الفنان مصطفى الشيخ













قمت بنسخ هذا العمل الرائع من على موقع اليوم السابع الى مدونتي هنا ، حتى تعم الفائدة على الجميع

هذه رسومات فكاهية توضح ببساطه ماهية السياسة و آلياتها - طبعاً الشباب هتعجبه آلية "أن ترى الجانب المشرق لأى أزمة" 

حقوق الملكية محفوظة لـ محمد بركة و مصطفى الشيخ


الجمعة، ١٠ يونيو ٢٠١١

هل يمكن التعامل مع الأخلاق من المنظور العلمي؟













الأسئلة عن الخير و الشر ، الصواب و الخطأ عادة ما تعتبر غير قابلة للإجابة عن طريق العلم. لكن "سام هاريس" يعتقد ان العلم يمكنه - و يجب - أن يكون سلطة في القضايا الأخلاقية ، تشكيل القيم الإنسانية و تحديد ما يشكل الحياة الكريمة.



هذه المحاضرة لـ "سام هاريس" بتاريخ فبراير 2010 ، و كانت من خلال منظمة TED  


أتمنى لكم مشاهدة ممتعة



الجمعة، ٢٧ مايو ٢٠١١

الاستغلال التجاري للدين دليل واضح على سطحية التفكير فى المجتمع المصري









هتسمع العجب فى الفيديو ده

الفيديو - و هو مقطع صوتي - يتسم نوعاً ما بالفكاهة فى طريقة عرضه للكلام

و لكن مضمون الفيديو يوضح المأساة الفكرية التى نعيش فيها ، فأسلامت الحياة بهذا الشكل هو عامل رئيسي - ضمن عدة عوامل أخرى - ساعدت فى ظهور الأسلام السياسي


 أتركم مع الفيديو



السبت، ٢١ مايو ٢٠١١

هل يمكنك ان تعذر رجال الأمن الذين يعذبون بقسوة المواطنين الابرياء؟ - الأجابة: نعم









كتب جمال خليل صبح مقالة بعنوان ( عن الرجل الذي صَدَمَ العالم و"المساعد" ) فى موقع الأوان بتاريخ الجمعة 20 أيار (مايو) 2011

بعد قراءتك للمقالة ستتفهم موقف الجنود و رجال الأمن التى قتلت و عذبت المتظاهرين فى الثورات العربية - و مازالت تقاتل و تعذب حتى الأن فى الدول التى لم تأخذ حريتها بعد - و ستدرك انه من الصعب ان نقول عليهم مجرمين او بلا رحمة بعد معرفتك للأبعاد النفسية الملازمة لأوامر التعذيب - او القتل - و لهذا انا دائماً ضد الاحكام المطلقة القائمة على السطحية ، فالحياة التى نعيش فيها أعقد بكثير جداً مما نتخيل ، حتى نطلق أحكام مطلقة هكذا دون وعي لماهيتها.




 أتركم مع المقالة :-



عن الرجل الذي صَدَمَ العالم و"المساعد"






هل يمكنك القيام بتعذيب شخص لا تعرفه ولم تلتق به في حياتك في حال طلب منك ذلك، وفق اعتبارات معينة؟ لا تقلق، الإجابة إلى حدّ كبير هي : نعم!! أدبيات ما بعد الحرب العالمية الثانية أظهرت الأهوال التي تعرّض لها الآلاف من "البشر" في معسكرات الاعتقال النازية، ودفعت بباحثين كثر حول العالم لدراسة ظاهرة "التعذيب" ومنهم ستانلي ميلغرام (Milgram, 1974)، الباحث النفسي في جامعة يال في أمريكا، الذي أظهر بتجربته الفريدة عام 1961 بأنّه ليس من الضروري أن يكون القائم بالتعذيب سادياً أو عنصرياً أو طائفياً أو عنيفاً (رغم أهمية هذه العوامل)، بل يتجذّر العامل الحاسم للإتيان بهذا العمل الشنيع في وجود "سلطة" أو "شخص يمثل سلطة" تتمتّع "بشرعية" معيّنة، غير خاضعة للنقاش في عقل القائم بالتعذيب، وعندها تبدأ الرحلة…


تعتبر التجربة التي قام بها "ميلغرام" إحدى أهمّ تجارب علم النفس المثيرة للجدل في القرن العشرين، حيث طُلب من مجموعة من المفحوصين (على فكرة..من جميع الأعمار و المهن والطبقات) تقمصّ دور المعلم ومراقبة أداء شخص في تعلم سلسلة من الكلمات، وذلك عبر تقديم "صدمة كهربائية" في كل مرة يقوم فيها المتدرّب بارتكاب خطأ في التذكار. الصدمات الكهربائية تم تقديمها بشكل متدرّج من 30 إلى 450 فولت وبمعدل تصاعدي يبلغ 15 فولت في كل مرة. نتائج التجرية أظهرت أن حوالي 65% من المفحوصين (المعلمين) قد وصلوا إلى الصدمة ذات القيمة 450 فولت وذلك رغم الصيحات المتعالية وطلبات الرجاء المتكررة من قبل المتدرب بالتوقف! (قام بهذا الدور ممثل دُرِبَ على الاستجابة للصدمات الكهربائية بشكل يبدو حقيقيا إلى حدّ كبير). صُدم فريق البحث بالنتائج "المروعة" وتمت مناقشة المفحوصين "الجلادين" بعد التجربة. ولدى سؤالهم عن سبب المتابعة في تقديم الصدمات الكهربائية رغم سماعهم استغاثات المتدرب البائس في الغرقة المجاورة، كان هناك إجماعٌ مفاده: هكذا كانت التعليمات! أو هكذا طلب منا رئيس التجربة!؟ رئيس التجربة هذا تم اختياره بعناية فائقة، رجل يتمتع بملامح حادة نوعاً ما وذو نبرة تتسم بالوضوح الممتزج بالصرامة! هذا الرجل كان يتابع الموقف عن كثب، وعندما يتردد بعض المفحوصين في تقديم الصدمة، كان يتفوّه بعبارة محدّدة من قبيل : أكمل لو سمحت.. أو..ليس لك خيار آخر، أكمل التجربة لو سمحت!


شكلت هذه التجربة "صدمة" عالية المستوى في الوسط العلمي السيكلوجي حول الكيفية "السهلة نسبياً" التي يتم فيها الخضوع لسلطة معينة وتنفيذ أوامر تتعلق بإيذاء وتعذيب أشخاص أبرياء من قبل أناس عاديين لا بل "طيبين"، من المرجح أن يعُدُوا للمرة الألف قبل الإقدام على هذا الفعل لولا وجود هذه السلطة التي تم إسباغها "بشرعية مفترضة"! أعيدت هذه التجربة مرّات عديدة وفي أماكن مختلفة من العالم (مثلاً في استراليا وإيطاليا) واستمرت المفاجأة في النسبة العالية للأشخاص الذين ينفذون أوامر تتعلق بإيذاء الأخرين، فقط لأنّ "رئيس التجربة طلب ذلك أو..هكذا كانت التعليمات"؟!


في تحليله لظاهرة "الخضوع الأعمى للسلطة" أشار زيمباردو (Zimbardo, 2008) (أحد أهم علماء النفس على مستوى العالم حالياً) إلى أن ظاهرة التعذيب تتركز على "بعيرين" إثنين، أحدهما يتصل بالإيديولوجيا السائدة والمهيمنة في زمن معين والآخر على علاقة كبيرة بالحاضن الإجتماعي لفكرة التعذيب ومدى تقبلها في المجتمع بشكل عام. وهنا بيت القصيد…


هل تتذكرون برنامج حكم العدالة، الذي كانت تبثه إذاعة دمشق (لا مئطوعة ولا ممنوعة كما يقول المثل) في الواحدة والنصف من ظهر كل ثلاثاء في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الغابر؟ أحسنتم، إنه "المساعد جميل" الذي كان يهدد به أحد الأخوين "قنوع" المتهمين "الافتراضيين" بعبارة أصبحت مثالاً للتندّر: بدك تحكي ولا بجيب لك المساعد جميل؟


إنظروا مرة أخرى إلى مشاهد العنف الوحشي من قبل أجهزة الأمن ضد المتظاهرين العزل ولا تتعبوا أنفسكم كثيراً في البحث عن جماعة "طائفية" أو "عرقية" لتجاهروا وتقولوا: ألم نقل لكم! لا..بل تفحصوا مرات ومرات في "آليات السلطة والخضوع" في بيئة حاضنة، وعندها ربما سترون مثلي بأن "المساعد جميل" قابع في القمقم المسكون فينا، وستعرفون بأن العنف لا دين له ولا طائفة ولا مذهب..إنه الاعتقاد الجازم، غير القابل للنقاش بأن ما نفعله هو في "مصلحة الوطن" ومن "ضرورات الأمن" و"التصدي للمؤامرات" وهذا كافٍ إلى حد بعيد حتى نتحول لقوم "لا يُمَيزون الجَمَل من الناقة"..والسلام عليكم.


المراجع:

Blass, T. (2004). The Man Who Shocked the World: The Life and Legacy of Stanley Milgram . New York: Basic Books.

Milgram, S. (1974, 2009). Obedience to Authority: An Experimental View. New York: Harperprennial Modernthought.

Zimbardo, P. (2008). The Lucifer Effect: Understanding How Good People Turn Evil. New York: Rndom Hause.

الأحد، ١٥ مايو ٢٠١١

أستمتع بالأفكار النجسة التى تأتى لك عندما تجامع زوجتك لأنها فى واقع الأمر مفيدة صحياً ولا تعتبر خيانة









هذه المقالة التى ذكرت على موقع الـ CNN Arabic توضح ان الافكار الجنسية التى تأتى للشركاء - السعداء مع بعضهم البعض - اثناء ممارسة الجنس هى افكار تزيد من المتعة و الأستمتاع ، ولا تعتبر خيانة زوجية.


و التسأل هنا : هل هذا ضد الدين؟ أم أن التفسير الرجعي للدين يجب ان يتغير ليواكب نتائج الأبحاث العلمية المتجددة بأستمرار؟



 أتركم مع المقالة :-


دراسة: التخيلات الجنسية تطال معظم البشر
السبت، 14 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 17:45 (GMT+0400)
دعوة إلى عدم ''الخوف'' من هذه التخيلات
دعوة إلى عدم ''الخوف'' من هذه التخيلات
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتبرت دراسة أمريكية أن الغالبية الساحقة من الناس تعيش تخيلات جنسية خلال القيام بعلاقات مع الشركاء، وتشمل تلك التخيلات شخصيات شهيرة أو نجوم في الحقل الفني أو حتى أصدقاء قدماء.
وأشارت الدراسة إلى أن 98 في المائة من الرجال و80 في المائة من النساء تنتابهم تلك التخيلات خلال إقامة العلاقة.
وقال إيان كيرنر، الكاتب المتخصص في شؤون الصحة الجنسية لـCNN إن التخيلات هي جزء من الحياة الجنسية السعيدة لأن الناس يشعرون بالسعادة عند تخيل أمور حميمة مع أشخاص يرتاحون لهم.
وذكر كيرنر أنه - وبخلاف ما يظن البعض - فإن التخيلات لا تحصل إلا لدى الذين يعيشون حياة جنسية سعيدة مع الشركاء لدرجة تسمح لهم بالشعور بالحرية لاستكشاف أمور جديدة، لذلك تزداد التخيلات مع ازدياد السعادة مع الشركاء، وذلك وفق بحث علمي أجراه الأخصائي هارولد ليتنبيرغ.
وأضاف كيرنر أن السعادة الجنسية مع الشريك تحفز قدرات التخيّل بهدف زيادة الشعور بالرضا والسرور، خاصة وأن الناس بشكل عام تتصرف بصورة محافظة في حياتها العادية، ولا تميل إلى التحرر وتخيّل إقامة علاقات متعددة إلا بعد الاكتفاء مع الشركاء.
وشرح قائلاً: "في معظم الأحيان لا تكون المشاكل مرتبطة بالتخيلات التي نشعر بها، بل بردات فعلنا تجاه تلك التخيلات وما يرافقها من مشاعر بالذنب والعار والمخاوف التي تنتابنا حيال معناها."
ولفت الأخصائي في شؤون الصحة الجنسية إلى ضرورة ألا يقاوم المرء التخيلات الجنسية التي تنتابه وألا يشعر بتأنيب الضمير حيالها، ودعا الناس بالمقابل إلى الاستمتاع بها وعدم السعي لـ"اقتلاعها" من المخيلة وإلا تحولت إلى هاجس دائم يطارد صاحبه.

السبت، ١٤ مايو ٢٠١١

تسألات منطقية عن فحوي الإعجاز العلمي في القرآن الكريم









كتب سلامة كيلة مقالة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بعنوان ( كيف يكون الإعجاز علمياً؟ - حول أسلمة العلوم و"تأصيل" المكتشفات العلمية ) بموقع الأوان بتاريخ الجمعة 25 آذار (مارس) 2011

و المقالة تتناول نقاط هامة مثل : اذا كان عقول علماء الغرب - التى بالمناسبة أغلبها ملحده و لادينية - لم تقراء نصوص القرآن فكيف لها ان تتوصل للأنجازات العلمية التى يزعم الأشارة إليها فى القرآن؟ مما يطرح تسأل مكمل للتسأل الأول و هو كيف للمتعمقين فى نصوص القرآن لم يستطيعوا التوصل للإنجازات العلمية - او حتى التنبؤ بها - طالما انها مشار إليها فى نصوص القرآن؟





أتركم مع المقالة :-




كيف يكون الإعجاز علمياً؟
حول أسلمة العلوم و"تأصيل" المكتشفات العلمية






أسلمة العلوم هو ما تحاول الأيديولوجية الأصولية الشغل عليه، ليس بمعنى إضفاء طابع إسلاميّ على تدريس العلوم فقط، بل بمعنى إعادة كلّ التطوّر العلميّ وكلّ المكتشفات الحديثة إلى النص الدينيّ، من خلال التأكيد على "المرجعية الدينية" لهذه المكتشفات. ولهذا يصبح لكلّ مكتَشف علميّ جديد أصل في النص الدينيّ (القرآن)، بحيث تجري العودة إلى آيات بعينها، ويجري تفسيرها بما يفيد أنّها تتحدّث عن هذا المكتشف الجديد. وهذا ما بات يسمى بالإعجاز القرآنيّ. فهذا النص "يعرف" هذه المكتشفات قبل أن يكتشفها "الغرب". وبالتالي فإنّ كلّ العلم الحديث لا يعرف أكثر ممّا يتضمّنه النص ذاته. الله يعرف كلّ شيء، ما وجد وما سيوجد، ما اكتشف وما سيكتشف. ولقد ضمّن كلّ ذلك في النص القرآنيّ دون ريب.

لكن، سنلمس هنا بأنّ تفسير الآيات بات يخضع لما توصل إليه العلم، أي أنّ التفسير الذي هو ليٌّ للكلمات بات ينحكم لمكتشف جديد. بمعنى أنّ الآية ذاتها لم يكن من الممكن أن تُفسَّر التفسير ذاته قبلئذ، لأنّ معناها الجديد مستمدّ من اكتشاف جديد. وبهذا لم يعد من معنى محدَّد للآيات نتيجة ذلك، لأنها باتت تخضع للتطوّر العلميّ، وبات تفسيرها يلحق هذا التطوّر. وهنا يصبح منتوج العقل هو مصدر التفسير وليس أي شيء آخر.

هذا المنطق ينطلق من أنّ النص الديني يتضمّن أصلاً كلّ هذه المكتشفات، وما سيأتي منها، ومن ثم ليس من الممكن أن يجري اكتشاف نظرية علمية أو علّة أو طريقة لا وجود لها في القرآن، فهو نص إلهيّ يحتوي كلّ شيء يمكن أن يعرفه البشر. وهو هنا يؤسلم كل التطور العلمي، أي يجد له أساسا في النص الديني، لكي يقول بأنّ –أو يؤكد أنّ- في القرآن كل شيء، ولن يستطيع العقل البشريّ اكتشاف إلا ما هو فيه. وبالتالي فإنّ كلّ ما يمكن أن يعرفه البشر مسجّل في النص الديني هذا. ومن ثم فهو أعلى من العقل البشري، لأنه يسبقه في المعرفة.

لست أعرف لماذا هذا الميل، أو لست أجد سبباً يفرض السعي إلى القول بأنّ في النص الديني ما يعرفه وما لا يعرفون، سوى من أجل فرض هيمنة أيديولوجية مطلقة، لا تقود سوى إلى تدمير "السعي"، وتحويل البحث العلمي إلى بحث لغويّ مفرط في شكليته بدل تطوير العلم، والتأكيد على مقدرة العقل على الاكتشاف. وهو ميل ربما يظهر الطغيان المطلق للشكلية والتواكلية، اللتين لا تفعلان سوى تكريس التخلّف الموروث. وهل من تواكل أكثر من القول بأنّ ما يمكن أن يكتشفه الآخر موجود مسبقاً عندنا، رغم أننا لا نعرفه، ولا نستطيع التوصل إليه، ولن نستطيع عبر هذا الطريق، لأنّ العلم ضدّ الشكلية.

ماذا تعني إعادة كلّ مكتشف علميّ إلى النص القرآني؟ وعمّا تعبّر على صعيد طريقة التفكير المتداولة؟

هنا يمكن أن نتلمّس مستويات ثلاثة تحكم هذا المنطق، فأوّلاً : إنّ المكتشفات العلمية التي يعاد تفسير الآيات على ضوئها قد جرى اكتشافها من قبل أناس لم يقرؤوا القرآن في الغالب، وعلى الأقل لم يعتبروا أنّه مرجع علميّ يمكن الاستناد عليه، وبالتالي فقد توصّلوا إلى مكتشفاتهم عبر التفكير العقليّ والبحث العلميّ. وهو الأمر الذي يجعلنا نقول بأن العقل البشري هو الذي استطاع أن يتوصل إلى هذه المكتشفات، وهو قادر على ذلك. إذن، ما أهمية النص الديني في هذا المجال، سواء حوى أو لم يحوِ ما يفيد ذلك؟ لقد توصّل العقل البشريّ مستقلاً إلى هذه المكتشفات دون حاجة إلى "قول إلهيّ". ولهذا معنى مهمّ، حيث أنّ البشر يستطيعون، عبر "العقل" الذي يملكونه، التوصل إلى مكتشفات هائلة. وبالتالي لن يكون هناك حاجة أو أهمية للنص الديني في هذا المجال. العقل هنا هو المكتشف، وهو الذي يستطيع أن يبحث وأن يتوصل إلى مكتشفات مهمة، ومستمرة.

إذن، العلم يوضّح بأنّ علاقة العقل بالطبيعة هي علاقة مباشرة، ولأنها علاقة مباشرة فهي مثمرة. فهي التي توصلت إلى كل هذا التطور العلمي.

وثانياً: إن "تضمّن" النص الديني لهذه المكتشفات لم يسعف معتنقيه للتوصّل إلى هذه المكتشفات، وهو الأمر الذي يوضّح بأنّ المسألة لا تتعلّق بالنص بل بـ"العقل"، حيث أنّ وجود احتمالية هذا التفسير المتعلق بمكتشف معيّن يجب أن تفضي إلى التوصل إليه عبر "فهم" النص ذاته. لماذا إذن لم يستطع المتبحّرون في النص القرآني، وقرّاؤه ليل نهار، الوصول إلى ذلك إلا بعد أن جرى اكتشافه واقعياً؟

بالتأكيد ليس من فائدة أو أهمية لفكرة لا تقود إلى تحققها في الواقع، أو إلى نظرية لا يجري اكتشافها، أو قانون لم يجرِ تلمّسه. فالاكتشاف هو ما يستطيع العقل البشريّ التوصّل إليه. ولا شكّ أنّ كلّ المكتشفات، والعلمية منها خصوصاً، هي نتاج تطوّر تراكميّ في الوعي بها، ولهذا يستطيع العقل البشريّ التوصل إليها في لحظة محدَّدة. وحين لا توصل الأفكار إلى ذلك فإنّ مشكلة تتحكم بـ"العقل" أو بالنص. هل نقول بأنّ العقل عندنا هو الذي لم يكتشفها في النص، أو انطلاقاً من النص، رغم التمحيص والتدقيق والقراءة المتأنّية المستمرّة على مدى قرون طويلة؟ هل لأنّ التأويل قد انتهى (أو أُنهِي) منذ زمن طويل؟ لكنّ التأويل هو مراوغة في اللغة سوف نشير إليها تالياً. وهل يمكن التوصل إلى هذه المكتشفات دون التجربة؟ لكن ليس في النص الديني دفع نحو التجربة، وعلى العكس تبدو أنها ليست في وارد النص، ولا من أركان السنّة. وبالتالي ما هي العلاقة الممكنة بين النص وتحوّل "مكتشفاته" إلى مكتشفات؟

لكنّ العقل قد اكتشف كلّ المنجزات العلمية دون النص. هنا يكون القول بالإعجاز القرآني تحميلا للنص ما ليس فيه، وليّه بما يناسب مكتشف علمي جديد. وبالتالي تكون مهمة "العقل" هنا هي "إخضاع" الكلمات لما يناسب مفهوما جديدا عبر تأويل يقسر معنى الآيات على ما يناسب طبيعة المكتشف العلمي.

وهذه هي المسألة الثالثة، حيث أن عملية "الإخضاع" هذه تنطلق من تكسير صيرورة الكلمات والمفاهيم، وبالتالي يجري تحميل الكلمات معنى استمدّته حديثاً، أو استمدّته للتوّ مع التفسير اللحظي الهادف إلى مطابقة نص آية من الآيات مع المكتشف العلمي الجديد. وحيث لم يكن لهذه الكلمات هذا المعنى حين صياغة النص. وهنا تتكسر التاريخية وتعم الانتقائية.

حيث أنّ للكلمات صيرورة، كما الأفكار، وكما للوجود ذاته، وليس علمياً أن يستخدم معنى لكلمة تبلور حديثاً لتفسير فكرة وردت فيها هذه الكلمة قبل خمسة عشر قرناً. لهذا يجب أن يجري تلمّس معنى الكلمة زمن النص، لأنّ المعنى يسبق الكلمة، والكلمة هي الترميز للمعنى. وهذا المعنى للكلمة هو الذي يرسخ، ويصبح المحدِّد لمعنى الآيات. ويبقى يتكرّر دون مقدرة على تغييره، حيث سيبدو ذلك خروجاً على السنّة، وتأويلاً مقحماً يعبّر عن انحراف أو حتى إلحاد. ممّا يكرس تفسيراً واحداً مقدّساً لا إمكانية لتجاوزه.

ورغم أنّ التفسير "مقدّس" لا يمكن مسّه إلا أنّ الميل إلى أسلمة العلم تسمح بالدخول في لعبة مراوغة اللغة التي رفضت لدى المعتزلة، وتكرّس المنطق الغزالي الذي يؤكّد أنّ "علينا أن نلتمس الحقائق من الألفاظ". لكن هذه المرة ضدّ العقل، وعبر اتباع تحوير لغويّ يناسب تكييف الآيات مع الحقائق الجديدة. ولهذا يكون الاكتشاف العلمي سابقاً على التفسير ومحرضاً عليه. وإلا لا إمكانية لهذا التفسير الجديد. إن جِدّته نابعة بالتالي من ليّ عنق اللغة لكي تتوافق مع ما هو جديد هنا.

ولكن ما قيمة كل ذلك علمياً؟ لا شيء سوى القول بأنّ النص الديني يحوي كلّ شيء، ما ظهر وما خفي. وما أهمية ذلك في تطوّرنا العلمي؟ لا شيء أبداً. فما قيمة نص لا يوصل إلى مكتشفات علمية، في الحقل العلمي بالتحديد؟ والعلم يفترض تجاوز التأويل لمصلحة البحث والتجريب، والتفكير العقلي.