بعد قراءتكم لهذه المقالة المنقولة من "منتديات الجزيرة توك"
و هى مقالة موثقة من مصادر يعول على مصدقيتها
فسروا لى لماذا الإلحاد منتشر بين نوابغ علماء الغرب ؟
الــمــقــالــــة :-
توجد سلسلة من الإستفتاءات الهامة نشرت في جورنال Nature (الطبيعة) أجريت على مراحل امتدت من بداية القرن الماضي إلى بحث نشر في جورنال Intelligence (الذكاء) من عام 2008 وعلقت عليه وكالات الإعلام في بريطانيا بسبب زوبعة المعارضة والرفض التي شنتها بعض الهيئات الدينية لما تضمنه من استنتاجات لم تستسغها. وقد وجدت في هذه الأبحاث أقرب تفسير لملاحظات وتجارب وتساؤلات شخصية امتدت لعدة سنوات فيما إذا وجدت عوامل بايولوجية تأثر على قابلية الفرد للتخلي عن عقيدته الدينية.
إستناداً إلى ويكيبيديا (1) تبلغ نسبة الغير مؤمنين في العالم non-believers (وهذا يشمل الملحدين واللادينين والذين لاينتمون إلى أي ديانة) مابين 12 و 15% أي أن النسبة الباقية التي تصنف كمنتسبة إلى ديانة ما (المؤمنون) هي الأغلبية الساحقة ونسبتها 85 إلى 88%. على افتراض أن متوسط مستوى التعليم في العالم ككل هو (اعتباطاً) أقل مما هو عليه في الدول المتقدمة (مع العلم أن 20% من سكان العالم أميّين وفقاً ليونيسكو (2)) وأن نسبة الذكاء IQ هي 100 وهو المتوسط في الدول المتقدمة. أي باختصار ، أن الغالبية العظمى التي تصل إلى 85% من سكان العالم تنتمي إلى دين (المؤمنون) وهي على معدل فلنفترض أنه " متوسط" من الثقافة والذكاء.
في عام 1914 ، قام العالم النفسي الأمريكي جيمز لوبا James Leuba باستفتاء وجد فيه أن 58% من عينة مكونة من 1000 عالم أمريكي - Scientist - تم إختيارهم عشوائياً ، إما أنهم لايؤمنون أو أنهم يشكون بوجود إله وأن هذه النسبة ترتفع إلى مايقارب 70% بين الأربعمئة عالم الأعلى مستوى منهم (المتفوقيين والبارزين منهم في نفس العينة). أي أن عدد المتدينون في هذه العينة في تلك السنة كانت 42% وأن هذه النسبة تنخفض إلى 30% مع ارتفاع المستوى الأكاديمي للعلماء في ذلك الإستفتاء.
كرر لوبا ذلك الإستفتاء بعدها بعشرين سنة ، أي عام 1934 ، ووجد أن نسبة الغير مؤمنين أو المشككين بوجود إله قد ارتفعت في الإستفساء الجديد من 58 إلى 67% وبين المتفوقين من هؤلاء العلماء في نفس العينة وجد أن النسبة قد ارتفعت بفارق أكبر من 70 إلى 85%.
وفي عام 1996 ، قام البروفيسور إدوارد لارسون Edward Larson باستفتاء مماثل وجد فيه أن نسبة العلماء الغير مؤمنين أو المشككين بوجود إله مماثلة (بل انخفضت قليلاً) لنسبة عام 1914 إذ بلغت 60.7% ولكنه عندما أعاد هذا الإستفتاء سنة 1998 واقتصره على المتفوقين (أو النابغين) فقط من العلماء - وهم أعضاء الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة National Academy of Sciences - للحصول على تفاصيل أدق وجد الآتي :
المؤمنين باإله : 7%
الغير مؤمنين باله : 72.2%
اللاأدري والمشككين : 20.8%
مجموع الغير مؤمنين واللاأدري والمشككين 93%
المؤمنين بالخلود (بعد الموت) : ؟
الغير مؤمنين بالخلود : 76.7%
اللاأدري والمشككين : 23.3%
مجموع الغير مؤمنين واللاأدري والمشككين 100% ؟
(ملاحظة : سبب وضعي لعلامة الإستفهام مقابل بعض النتائج أعلاه أني وجدت أن نسب الردود على سؤال موضوع الخلود في الجدول المنشور في المقالة لاتستقيم إلاّ بإعطاء هذه القيمة صفر - للأمانة ، هناك غلطة في هذا القسم من الجدول ولكن باقي البيانات صحيحة).
الإستنتاج واضح ، ولكن تعالوا معي لنتعمق قليلاً في هذه النتائج ...
فالنرجع أولاً إلى نسبة المتدينيين من سكان العالم ككل التي ذكرناها في أوائل هذا الشريط والتي وجدنا أنها تبلغ حالياً 85% بافتراض أن مستوى الثقافة والتعليم كمعدل عام في العالم لايتعدى المتوسط. قارن هذه النسبة الآن بنسبة المتدينيين بين العلماء scientists بشكل عام في إستفتاء سنة 1996 والتي بلغت 40% وقارن الإثنان بنسبة المتدينيين بين العلماء المتفوقين لاستفتاء سنة 1998 وهي 7% فقط. تجد أن الإستنتاجات التي لايستطيع أن ينكرها المؤمن أو الملحد على حد سواء هي أولاً وجود علاقة عكسية بين المستوى الثقافي العلمي وبين الإيمان بالله - لاحظ التدرج التصاعدي في نسبة الإلحاد مع ارتفاع المستوى الثقافي أو بعبارة أخرى : إرتفاع المستوى الأكاديمي العلمي يؤدي إما إلى التشكك أو اللاأدري أو الإلحاد - وثانياً أن نسبة الإلحاد (أو الشك واللاأدرية) بين العلماء المتفوقين تصاعدت بشكل بارز بمرور الوقت ، أي من 70% لاستفتاء سنة 1914 إلى 85% لسنة 1934 إلى 93% لسنة 1998. وهذه الملاحظة ممكن أن تعزى إلى ازدياد الإستكشافات العلمية ووفرة المعلومات التي قفزت أبواعاً خلال العقود القليلة الماضية وكان تأثيرها الأبلغ على هذه الشريحة من العلماء.
و لكن لماذا يتركز الإلحاد في الطبقة الأكاديمية النابغة بالذات ؟
قد نجد الجواب في هذا البحث :
في مقابلة أجرتها النشرة الثقافية التابعة لصحيفة التايمز اللندنية مع ريشارد لين Richard Lynn بخصوص بحث نشر له في جورنال Intgelligence وجد ريتشارد لين في بحثه هذا علاقة قوية بين إرتفاع مستوى الذكاء high IQ وانعدام الإعتقاد الديني كما وجد أن متوسط معدل الذكاء يعتبر مؤشر ينبئ بالإلحاد عبر 137 دولة. (4)
وأضيف إلى هذه الأبحاث إستفتاء آخر قام به و نشره نفس الجورنال Intelligence عن نسبة الأعضاء الذين يؤمنون بإله في الجمعية الملكية البريطانية The Royal Society فوجد أن هذه النسبة هي 3.3% فقط أي أن نسبة الذين لايؤمنون بإله هي 96.7%. ولمن لايعرف ماهي هذه الجمعية فهي باختصار هيئة للحث على التقدم العلمي تتركب من أنبغ العلماء scientists في المملكة المتحدة (5). فإذا عرفنا أن عدد أعضاء هذه الجمعية يقدر بحوالي 1000 عالم وعدد علماء الأكاديمية الوطنية للعلوم التي استفتاها إدوارد لارسون يبلغ حوالي 2000 عالم نجد أن من 3000 أنبغ علماء بريطانيا والولايات المتحدة عدد الملحدين واللاأدري والمشككين منهم يبلغ 2830 في حين أن عدد المتدينين هو 170 فقط !!!
وهذه مقارنة مع عينة من نفس العدد من سكان العالم :
عدد العلماء : 3000
عدد المتدينين منهم : 170
عدد الملحدين والمشككين واللاأدريين منهم : 2830
عينة من سكان العالم : 3000
عدد المتدينين منهم : 2550
عدد الملحدين والمشككين واللاأدريين منهم : 450
الـــمـــراجــــع
-----------------------------
(1)
http://en.wikipedia.org/wiki/Demographics_of_atheism
(2)
http://www.unesco.org/education/literacyday_2008/ILD_factsheet_en.pdf
(3)
http://www.stephenjaygould.org/ctrl/news/file002.html
(4)
http://www.timeshighereducation.co.uk/story.asp?sectioncode=26&storycode=402381&c=1
(5)
http://royalsociety.org/news.asp?id=7829
مع الأسف ربما اعمارنا قد تكون قصيرة لنشهد الحقيقة التي بدأت بعض علاماتها بالخروج الى النور , أما التوقف عند نقاط المشككين فهو مجرد اضاعة للوقت بجدل بيزنطي لاقيمة له ,
ردحذفالعلم يكشف الحقيقة يجب اخذ الايجابي والسلبي والناس المؤمنين لم يفكرو بالتشوه الخلقي الحاصل لبعض المولودون وواضح انهم خلقو صدفة بدون انتضام وحماية من الدخان والمضرات
ردحذفا
ردحذفا
ردحذف