أولاً : عنوان الفيديو كما وجدته على ال youtube - "صفعة قوية فى وجة الملحدين" - يدل على القصور الواضح لصاحب الفيديو لتفهمه لثقافة الحوار ، لأنه هنا لم يلتزم فقط بأداب الحديث و لكن أيضاً اخطأ فى مضمون العنوان ، لأن العنوان يوضح ان حجة قوية جداً من حجج الملحدين قد تم نقضها بشكل علمي موثق - مثلاً : ظهور أدلة علمية أتفق علي صحتها أغلبية علماء البيولوجي لنفي صحة نظرية التطور - و لكن هنا الدكتور مصطفي محمود يتكلم على أحجية العدالة الألهية و يقول رأيه فيها ، و من ثم فهذه ليست صفعة قوية بل أحجية جيدة موجهة للملحدين و هذا غير مبين فى مضمون عنوان الفيديو.
ثانياً : شاهدوا الفيديو ، هو مدته 9 دقاق و 3 ثواني ، ثم سوف أطرح أنا فى " ثالثاً" المغالطة المنطقية التى وقع فيها مصطفي محمود من وجهة نظري.
ثالثاً : هو يتكلم عن العدل ، و يوضح ان الخير هو القاعدة و الشر هو الأستثناء ، و كلامه صرحتاً يبدو منطقي للوهلة الأولي ، و لكنه نسي ان الله لا يعدل هنا عندما يموت الأطفال ، لأن الطفل عندما يموت هيدخل الجنة فوراً لأنه بلا ذنب ، بينما الناضج الذى قد يتعرض لتجارب قد يخطأ فيها و يسيء فيها الى الله فأن أحتمال دخوله للنار سيكون احتمال كبير بعكس الطفل الذى لم يخوض اى تجارب و دخل للجنة مباشرتاً ..... اذن الله لم يعدل هنا فى عملية "الأختبار" بين كل بنى البشر ، اذن اين الدقة - المفترضه من الله - هنا فى عملية العدل الألهي ؟؟؟
============================
تحديث بتاريخ 26 يناير 2012
============================
قرأت اليوم دراسة هامة جداً عن ان الجين البشري يلعب دور جوهري فى الميل نحو حياة الجريمة ... التفاصيل على هذا الرابط:
فاذا كانوا المجرمين لم يختاروا الجين الذي ولدوا به و لم يختاروا البيئة المحيطة من حيث المستوى الاجتماعى والثقافي و ما بهذه البيئة من ظروف حياتيه تلعب دور مكمل للجين في تكوين العقلية الاجرامية ، فكيف اذن نوصف العدالة الألهية بأنها فعلاً عادلة عندما يكون جزائهم بعد الموت هو النار والعذاب الابدى؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق