الخميس، ١٥ ديسمبر ٢٠١١

بيان مجموعة "أزهريون ضد تسييس الدين" للرد على الاستقطاب الديني فى الانتخابات البرلمانية المصرية 2011 - 2012










بيان "ازهريون ضد تسييس الدين" يقدم خمس أسباب "دينيه" لمنع تسيس الدين واستغلاله


الأزهر الشريف kolsabah

أصدرت مجموعة ”ازهريون ضد تسييس الدين” بياناً للشعب والأحزاب الدينية عن خطورة (تسيس الدين وامطاءه للوصول الي السلطة) .. ذكروا في مقدمة البيان أنه (يجب ان نعلم أن الدين الاسلامى مقدس .. مطلق .. لا يقبل الخطأ .. بينما التجارب السياسية فى انظمة الحكم تقبل الخطأ والصواب ولا تمت للقداسة بصلة .. مشيراً إلى أن هذا الخلط الذي يجرى ترويجه بين المقدس والمدنس .. وبين المطلق والنسبي .. هو ما دفع الجماعة الازهرية لإصدار البيان:

"بيان مجموعة أزهريون ضد تسييس الدين"

وحدد بيان مجموعة "أزهريون ضد تسييس الدين" خمس نقاط رئيسية يرونها اسباب "إسلامية" لمنع تسيس الدين واستغلاله وهي:-

1/ لم يعرف الاسلام صورة واحدة او نظاما واحدا من انظمة الحكم، وانما عرف مقاصد الشريعة العليا وفي مقدمتها مصالح البشر .. كل البشر.

2/ لا تقوم الدولة على الشعارات الدينية ولا الشرائع .. ولكن تقوم على العدل .. واستشهد البيان بمقولة الامام "ابن تيمية" (ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ويهدم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة).. فتجربة البرازيل التي حكمها الاشتراكي "لولا دا سيلفا" وتحولت من (خرابة) الي دولة تحتل المرتبة الـ13 فى الاقتصاد العالمي.

3/ (ان الايمان ما وقر بالقلب وصدقة العمل) وليس بالمظهر .. مستشهداً بمقولة الامام الغزالي (ان التدين المظهري وتسيس الدين اخطر على العقيدة من الالحاد).

4/ مراعة التخصص .. فالسياسة لها اهلها وللدين أهله .. مستشهداً بمقولة الشيخ "محمد متولى الشعراوي" (اتمني ان يصل الدين الي اهل السياسة ولا اتمني ان يصل اهل الدين للسياسية).

5/ اذا فشلت التجربة السياسية التي ينسبونها للدين (ظلما وزوراً) .. فهذا معناه فشل الشريعة الاسلامية وهذا هدما للدين .. فالشرعية لا تحتاج الي نظام حاكم يفرضه على الناس وانما تحتاج الي مؤمنين يطبقونها .. مستشهداً بآيات من القرآن الكريم (لا اكراه في الدين) و (ذكر انما انت مذكر لست عليهم بمصيطر).

وألقى البيان نظرة على نموذجين من الدول الاسلامية .. الأول لدول قامت بتسيس الدين وادعت انها تطبق الشرعية .. وهي (افغانستان / ايران / السودان) وهى تعاني الان من الاستبداد والقمع والتخلف .. وعلى الجانب الآخر (تركيا / ماليزا) وهى نماذج يتحدث عليهم من يطلقون على انفسهم انصار تطبيق الشرعية .. فى حين انها نماذج للدولة العلمانية المدنية.

وانتهي البيان قائلاُ أن (معيار الاختيار هو الكفاءة وليس التدين .. فلا لتسيس للدين ولا لهدم الدين).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق