انا عن نفسي معجب نوعاً ما بالفكرة لكن اعيب عليه قلة التفاصيل ، فهو لم يعطي صورة واضحة لما يريد تنفيذه بالظبط على ارض الواقع ، كما ان افكاره لها علاقة بالفلسفة الاخلاقية وهى مسألة في غاية التعقيد و التشعب و ليس لها رؤيا محددة.
لكن ما اعجبنى وشدني فى كلامه هو حثه غير المباشر للملحدين لبناء (اخلاق ما بعد الإلحاد) لأن هذا حقاً هو الشىء المفقود فى الإلحاد ، و المشكلة هنا هو ان تعقيد الفلسفة الاخلاقية القائم على الدلائل العلمية كمثل تعقيد نظرية النسبية لآينشتاين ... لذلك فالتحدي امام الملحدين كبيراً.
طبعاً كلامه يوضح اهمية البعد عن ازدراء الاديان و هو الامر الذي بحاول دائماً ايصاله لأصداقائي الملحدين.
المقدمة : ماهي الجوانب في الدين التي على الملحد (باحترام ) ان يتبناها؟ اليان دي بوتون يقترح "دين للملحدين "-- يسميه إلحاد 2.0 -- والذي يدمج المظاهر الدينية التقليدية لارضاء حاجاتنا الانسانية للتواصل, الطقوس ,والتسامح.
كلنا نعرفهم لكننا لم نعرف ابدا انهم ملحدون ! نعم انهم ملحدون !
هذه لائحة ببعض مشاهير العالم الذين لا يؤمنون بأي دين ويعلنون الحادهم .
طبعا هناك الكثير لكنني اخترت فقط الشخصيات المعروفة بين المسلمين ! كما انني لم اضف العلماء والفلاسفة لان عددهم غير محدود D: وغير معروفين عند المسلمين .
ملحوظة : قمت برفع النسخة الانقي لهذا الفيديو على Mediafire لأنه سيطلب منك في اول الفيديو تحميله بسبب كثرة الكلام الذى ستحتاج لأيقافه من الوقت للأخر ......... أضـــــغــــــــــــط هـــــــــــــــنا لتحميل الفيديو.
إلا ان اليوم قرأت مقالة على ال Scientific American عن عدة دراسات لمحاولة تفهم قلة الثقة في الملحدين ، وبدون الدخول فى تفاصيل هذه الدراسات سوف اطرح لكم التوصيات مباشرتاً :
المجتمع يعتقد ان الايمان بوجود إله يساوى (الخوف من العقاب) و بالتالى فان تدعيم الشعور بالامن من خلال المؤسسات المدنية كالشرطة و القضاء و ما شبه له نفس التأثير بالاحساس بإله و بالتالى قلة الشك فى الملحدين.
افتقار المجتمع الى الأمن - سواء الامن الغذائي او السياسي او الاجتماعى او غيره - يزيد الحاجة الى إله ويقلل الثقة فى الملحدين ، إلا ان تحقيق هذا الأمن عبر المؤسسات الحكومية والغير حكومية يقلل من هذا الاحساس بالحاجة الى إله و بدوره يرفع الثقة فى الملحدين.
توعية المجتمع بما تفعله المنظمات الإلحادية للأعمال الخيرية يرفع الثقة فى الملحدين.
لقراءة التفاصيل الخاصة بهذه الدراسات أدخل على هذا الرابط :
كثير من علمانيو مصر انزعجوا من تصريح عمرو حمزاوى الاخير ... خدوا وقتكم فى قرأته من اليوم السابع:
وأنا وجهة نظري كالتالى :
الســياســـي غير المـفـكــر
السياسي لا يجب ان يتصادم مع المجتمع بل يحاول ان يرتقى به خطوة بخطوة على المدى البعيد وفق ما يعتقد انه الافضل ، و هذا ما اجده فى حمزاوى عندما قال:
أنا أنظر للأزهر على أنه مؤسسة مستنيرة وأحترمه وأحترم دوره التاريخى، وأقصد بالإسلام المستنير أى الإسلام الذى لا يخشى التعامل والحوار مع الآخر، والذى لا يقدس الأشخاص والاجتهادات الشخصية، وسوف أرفض أى مشروع قانون يخالف الشرع داخل البرلمان.
لكن المفكر هو فى تحدي لأقناع مجتمعه برسالته الفكرية التى يؤمن بها مهما كانت هذه الرسالة تتناقض مع افكار المجتمع، وهنا المفكر قد يتصادم مع مجتمعه كما حصل مع القمنى.
حمزاوى لا يتكلم بالنيابة عن الليبرالية ، وكما تعلمون فأن الليبرالية درجات - فالليبرالية فى فرنسا غير التى فى امريكا غير التى فى لبنان - و درجة حمزاوى الليبرالية هى المناسبة للمجتمع المصري في الوقت الحالى.
و دعونى ادعم كلامى بمثال:
يوجد مثلى الجنس في مصر باعداد كبيرة ، فهل يكون من الخطأ لو تم طرح مشروع زواج المثليين فى البرلمان فى الفترة الحالية و قام حمزاوى برفضه؟
بالطبع لا ، لن يكون خطأ و قرار حمزاوى سيكون صواباً ، لأن ببساطة مثلى الجنس اغلبهم ينظرون على ما يفعلوه على انه خطأ و يجب ان يتوبوا - وفق اعتقدهم الديني - فهم يخافون من وصمة العار لأن لا يوجد صوت عالى للمفكرين العلمانيين المؤيدين للمثالية الجنسية فى المجتمع ، و بالتالى فأننا هنا لا ينبغى ان نعاتب حمزاوى بل نعاتب مفكرين المجتمع و وسائل الاعلام الذين لم يعطوا هذه القضية الهامة حقها قبل طرحها فى البرلمان.