كنت تكلمت من فترة عن قضية تبادل الزوجات - التى حدثت فى نهاية مارس 2012 - وأستهجنت حينها القبض عليهم لأن هذا يعتبر قمع للحريات المدنية و قمت بعمل صفحة على الفيسبوك للمطالبة بتغيير هذه القونين بما يضمن حقوق الاقليات الجنسية ......... اقرأ مقالتى مـــــــن هــــــــــــــنا
اليوم 16 يوليو 2012 قضت محكمة جنح العجوزة بالسجن المشدد 7 سنوات، للمتهم الأول حسام كامل، وبالحبس 3 سنوات لزوجته، غادة عبد النبي زكي (المتهمة الثانية)، مع عدم قبول الدعاوى المدنية. (المصدر: المصري اليوم)
قبل قراءة نقدى للحكم ، اقرأ اولاً حيثيات القضية مـــــن هـــــــنا :
هذا نقدى لحيثيات الحكم :-
يعنى ايه لما يقول - على سبيل المثال وليس الحصر:
( يهتز لها عرش الرحمن )
( كطير جارح ينعق بنذير الخراب والدمار فى هذا الوطن الحبيب )
( تصفد فيها شياطين الجن ولا يتبقى الا شياطين الإنس )
( تحالفا مع الشيطان وكان الشيطان لهما رفيقا )
هذا كلام غير علمى و غير أكاديمي و كأنه يعظ فى مسجد او كنيسة !!!
كيف نعقل ان نحارب من اجل بناء الدولة المدنية و نحن لا نتكلم بلغة العلم والمنطق؟؟
ما لا يعلمه هذا الواعظ هو ان الاصل فى الانسان هو ال promiscuous و ليس ال monogamy و يمكنه تصفح مواقع علم النفس الاجنبية لمعرفة ذلك ، او قراءة كتاب :
Sex at Dawn: The Prehistoric Origins of Modern Sexuality
انا حزين جداً على هذا الظلم الصارخ ضد الحريات المدنية
لا اعرف كيف يكون اقامة علاقة جنسية بين اكثر من فردين فى مكان مغلق و كل الافراد فوق ال 18 عام يعتبر تعدى على حرية الغير و يستوجب العقاب؟!!!
لا افهم ما الذى فعلته هذه الزوجة المسكينة لتكون فى السجن لمدة 3 سنوات؟ كيف ستسطيع تحمل هذه السنوات من السجن؟ كيف ستكون حالتها النفسية هى و زوجها؟ و بنتهم الصغيرة كيف سيكون وضعها الأن و من سيهتم بها؟
أنظر بضيق و أستهجان شديد لهذه الثقافة السلطوية التى تسيطر على مجتمعنا ، فبأى حق نقمع حرية اشخاص أختاروا طريق مختلف عن المعتاد جنسياً فى المجتمع بدون ان يعتدون على حدود الأخرين ونعتبر ذلك من أجل المحافظة على الأيدولوجية المتوارثة التى لم نختار النشوء فيها ! - او كما يقولون عنها "ثوابت المجتمع" !! - بأى حق نفعل ذلك؟
انا لا افهم من يقدمون انفسهم كـ "ليبراليو مصر" وهم مــع قمع الاقليات الجنسية ، و فى بعض الاحيان مــع قمع الاقليات الفكرية ايضاً !!! ... عن أى ليبرالية تتحدثون ؟؟؟؟؟
أسجل غضبي و ضيقي الشديد من هذا الحكم
و أسجل أيضاً تضامنى مع الزوج و زوجته